منتديات عبد لله القاضي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات عبد لله القاضي

عبدلله احلى ولد سعودي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ما الاسلام ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نجمة سما

نجمة سما


المساهمات : 111
تاريخ التسجيل : 03/04/2008

ما الاسلام ؟ Empty
مُساهمةموضوع: ما الاسلام ؟   ما الاسلام ؟ Icon_minitimeالأحد أبريل 27, 2008 10:57 am

أسلامنا بين سحر الكلمة وتأثيرها

- ما الإسلام؟ - هو أن ...
- صدقت، وما الإيمان؟ - هو أن ..
- صدقت..............

ديننا مراحل ودرجات. أول درجة يدخل فيها المعتنق هي درجة الإسلام وفيها يكون مسلما، وهي درجة يدخلها بمجرد نطق "كلمة" الشهادة، ولا يحق لأحد أن يحاسبه بعدها، ولا يحق لأحد أن يدعى أنها تخرج من قلبه أو لا.
وما على المعتنق الجديد بعد ذلك إلا أن يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويصوم رمضان، وهي كـ"الكلمة" لا يشترط فيها عمل القلب، أو أقصد أن أحداً لا يحق له أن يدعي النقيض - فهي أفعال جسدية حسية بها يؤكد المرء في الظاهر أنه أسلم وجهه لله الواحد.
"قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا" – وإن كانت الآية تؤكد التفريق بين الدرجتين إلا أنها أيضا تشعر القارئ بالحزم وكأنها تقول له: قف مكانك وتوقف عن الكلام واعلم أنك لم تتخطى المرحلة الأولى. والقرآن وحده أو اقصد الله وحده هو الذي يمكن أن يحدد ذلك.
وإذا كان الإسلام هو الكلمة والفعلة أو بمعنى آخر عمل الجوارح فالإيمان عمل القلب.
قلب يشعر بالفعل أنه من المحال وجود إله مع الله، "من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه"
قلب يحب، نعم يحب رسول الله، حتى يشعر المعتنق أن محمداً أحب إليه من نفسه التي بين شقيه،
قلب يستشعر وجود الله ومراقبته فيخشع في الصلاة "قد أفلح ... الذين هم في صلاتهم ..."
قلب متواضع وإن تملك الكنوز حتى لا يتبع المعتنق صدقته منا ولا أذى
قلب يصوم عن الشهوات وروح غير مثقلة بالضغينة يشاركان الجوارح الصوم عن المأكل والمشرب

عندما أراد نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم أن يعبر عن رسالته في كلمة قال "الدين المعاملة" وقال "إنما بعثت لكي أتمم مكارم الأخلاق"، ولم يروى أنه جمع الدين أو حدد هدف الرسالة في مقولة يقولها الإنسان بلسانه أو فعلة يؤديها بجوارحه. ولما أراد أن يتحدث عن أفعال الجوارح قال:
"من لا تنهاه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له"
"رب صائم لا يأخذ من صيامه إلا الجوع والعطش ورب قائم لا يأخذ من قيامه غير التعب والسهر"
"المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة وصوم ويأتي وقد شتم هذا وضرب هذا وسفك دم هذا فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته حتى إذا فنيت حسناته أخذ من سيئاتهم فطرحت عليه فطرح في النار"

وإذا كانت أعمال الجوارح هذه هي أركان الإسلام وعماده فأين الأسوار التي تقينا حر الصيف وبرد الشتاء، هو الأيمان – عمل القلب
والوقوف عند درجة الإسلام هو وقوف مبغض مكروه يأخذ بصاحبه إما إلى الشك فيما اعتنق أو إلى التواكل والإحساس بأنه أدى ما هو عليه وأنه بذلك في جنات وعيون، والحق أن الله عز وجل لم ينادي معتنقي هذا الدين في قرآنه بيا أيها المسلمون وإنما بيا أيها الذين ...
وإذا كان الإسلام ما هو إلا كلمات وأعمال حسية فنقيضه أيضا كذلك وهو الكفر، وكلاهما في درجات متقابلة بين الجنة والنار.
وإذا كان الإيمان هو عمل القلب فنقيضه هو أيضاً عمل القلب وهو النفاق، وهما في درجات متقابلة بين الجنة والنار، فالمؤمن في درجة أعلى من المسلم في الجنة، والمنافق في درجة اخفض من درجة الكافر في النار "الدرك الأسفل". وإذا كان المؤمن لا يعلم حقيقة إيمانه إلا الله، فالمنافق لا يعلم حقيقة نفاقه إلا الله "لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين"، وكأن الله يخبر نبيه بأن هذا ليس من اختصاص الأخير لأن الله فقط وليس غير الله "يعلم خائنة الصدور".
ورفع الله درجة الإيمان على درجة الإسلام في الجنة لأن المؤمن تعامل مع الله دونما أن يرى أحد ذلك أو يشهدوا له، وجعل الله النفاق في الدرك الأسفل لأن المنافق حارب الله دونما أن يكشفه أحد أو يشهدوا عليه بذلك.

وعلى الرغم من كل هذا ما زلنا نحض بعضنا البعض على "الكلمة" مجرد كلمة أو كلمات – قلها ... مرة وستأخذ ... حسنة، أو ارسلها إلى عدد ... أشخاص وستأخذ عدد ... حسنة، أو يخبرك آخر أن الله غاضب عليك إن لم ترسلها إلى أصدقائك، ويخبرك آخر أن إرسالها أمانة في عنقك، أو أو أو ...
إلى متى سيظل المسلمون أسيرين للكلمة وسحرها، كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لجده وهو في فراش موته عن كلمة التوحيد "قلها أشفع لك بها عند الله يوم القيامة"، أي أنها لا تساوي شيئا بدون عمل – وهي كلمة التوحيد، فلو كان قالها لما كانت تغني عنه شيئاً دون الوساطة من جانب نبي الله، !!
هل من الممكن أن تكون بضع كلمات هي الحل أو هي مفتاح الجنة أو الطريق إلى رضا الرب – غير معقول، ليس لهذا الحد بالطبع. إن مجرد ترديد هذه الكلمات والثقة بسحرها وتأثر مفعولها شيء يبقينا عند درجة الإسلام – بالتأكيد. لو كانت الفائدة في "الكلمة" لنجا إبليس من عذاب النار بعد أن اعترف قائلاً "إنى أخاف الله رب العالمين"، على الرغم من أن فائدة هذه الكلمات هو الذكر إلا أني ما أرانا إلا في حالة غفلة لأننا أصبحنا نذكر الله بالكلمة فقط والهدف شبه مادي تشم فيه رائحة حب التملك والخوف من العذاب، نعم الهدف هو: عشر أو مائة أو ألف حسنة، أتمنى أن يكون الهدف هو التقرب إلى الله، وأن يكون الدافع هو حب الله، الله الذي جعلك مسلما، ولو أنجبك من أب مسيحي أو يهودي، لكنت أشك أنك ستدخل الإسلام – ممكن؟ الله أعلم!
دعونا نتقرب إلى الله بسبل الإيمان، نعم الإيمان الذي يحمل في طياته هدف الرسالة العظمى.
دعونا نتحاض على التقوى والعمل الصالح
لا تقل لي قل كذا وكذا واسألني:
هل صليت في جماعة
هل تحس بأنك تحب الله
هل أديت عملك بضمير
هل كنت طوال اليوم صادقا
هل ظللت طوال اليوم نظيفا
هل قرأت شيئا من القرآن
هل علمت أبنائك وزوجتك شيئاً منه
هل تعلم شيئا عن حياة نبيك
هل تعلم متى ولد وفي أي سنة توفاه الله
هل علمت أبنائك شيئاً من السيرة النبوية
هل اغتبت احد اليوم، وهل تذكرت خطئا فندمت واستغفرت
متى اعنت محتاجاً
متى زرت مريضاً
متى كنت في حاجة أخيك
هل تحب شخصاً في الله
هل تذكرت معاناة المسلمين المضطهدين
هل حاولت تقديم المساعدة لهم أو أن تشاركهم ظروفهم
هل هل هل هل ...

إن استغفاري الله إنما هو دعاء وتضرع ومذلة إلى الله وتوبة وندم وبكاء على ما أفعل وإذا ما صليت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأني أشعر بحبه لأني كنت أتمنى أن أكون معه لأني أتعجب على شدائد تحملها لو عرضت على الجبال لأشفق منها، إني إذا ما سبحت الله لأستشعر تعاليه وجلالته وإذا ما حمدته أو شكرته أفكر في كل معصية فعلتها وسترها علي وفي كل شيء تمنيته ودعوته به فأجاب – أستغفره وأحمده وأسبحه وما فكرت في عدد معين لذلك وما جلست أحسب الحسنات، كل ما أتمناه هو أن يتقبل هو مني، وما أرجوه أن لا يحاسبني الله أو يحسبها لي وأنا أحبه، أحبه هو لذاته ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ما الاسلام ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اذا احد سألك عن الاسلام ماذا يكون جوابك؟؟؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عبد لله القاضي :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: